نظرات لغوية إجمالية في تراثنا التفسيري: تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير- رحمه الله - أنموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا

المستخلص

* أن الحافظ ابن كثيرr عالم كبير، ومفسر نحرير، ورجل همام، وحافظ إمام، ذو همة عالية، وإرادة سامية،  له باع طويل في شتى العلوم، لا سيما في اللغة العربية بشتى علومها، ومقامه فيها يكاد يسامق مقام النجوم .....
*  أن علم التفسير علم شامل لكثير من العلوم: كاللغة والبلاغة والنحو والصرف وغيرها.  
* أن للحافظr جهودا لغوية عديدة في تفسيره، منها: ما يتعلق بعلم النحو من حيث ضبط الكلمات وإعرابها وغير ذلك، ومنها: ما يتعلق بعلم الصرف من حيث الاشتقاق لأصول الألفاظ، ومنها: ما يتعلق بعلوم البلاغة وصورها، ومنها: ما يتعلق بالشعر من حيث الاستشهاد به في مواطن لا تعد ولا تحصى، ومنها: ما يتعلق بتعريف الألفاظ اللغوية، ومنها: ما يتعلق بالاحتجاج باللغة أو الرد على مزاعم أهلها، ومنها: ما يتعلق بالحذف والتقدير، ومنها: ما يتعلق بذكر إطلاقات بعض الكلمات واستعمالاتها، ومنها: ما يتعلق بالتصريح بأسماء أهل اللغة، وغير ذلك.
* أن هذا كله -وغيره كثير- يجعل تفسيرهr مصبوغا بالصبغة اللغوية الأصيلة -وإن كان معروفا بأنه أصل من أصول التفسير بالمأثور- وهذه صبغة جديدة تضاف إلى هذا المفسر النحرير وتفسيره الجليل.
* أن بعض المحققين لتفسيرهr قد ذكر أنه اعتمد في علوم اللغة على أربعة مصادر -قط- والحق أنه قد رجع إلى غيرها ولم يصرح بها، كما أنه اعتمد على لغويين آخرين لم يذكرهم -أيضا-.
* أن الأمور اللغوية والشواهد الشعرية أساس من أسس منهج الحافظr في تفسيره، وأنه اعتمد على اللغة العربية في فهم القرآن، فكان يأخذ في الاعتبار مقتضى الألفاظ، وأساليب اللغة، ودلالات الألفاظ، وشواهد الشعر التي تدل على المعنى، وتوضح المراد.
* أن العلامة ابن كثيرr قد أفاض في معظم الأمور اللغوية وأكثر منها في مواطن لا تعد ولا تحصى، على حين أوجز واختصر في مواضع أخر، وهي قليلة، تعد وتحصى، وكلها تدل دلالة قاطعة على باعه الطويل ونفسه الدقيق وتبحره العميق في فنون اللغة وصنوفها.
* أن ما عايناه من نظرات لغوية إجمالية وما ذكرناه من نماذج تطبيقية هو من باب التمثيل فحسب، وليس من باب الإحصاء أو الاستقصاء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية