نظرية وساطة العقول عند الفارابي عرض ونقد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم العقيدة والفلسفة بکلية أصول الدين بطنطا

المستخلص

1)       أبطل هذا البحث الأسس التي قامت عليها نظرية وساطة العقول الفارابية:

فأبطل دعوى قدم الکون (بإثبات إمکانه وبإثبات وجود الله).
وأبطل ادعاء رفض حدوث العالم بحجة منع حصول إرادة مستجدة لله.
وأثبت التعارض بين قولي الفارابي: قِدم العالم وصُنع الله له.
ونبّه للصعوبات الفلسفية التي تعترض القول بقدم العالم.
وأبطل دعوى أن الواحد لا يصدر عنه سوى واحد بأن بين أنها ليست ضرورة عقلية ولا واقعا مشاهدا وغير مستمدة من العلم بکيفية صنع الله.
وأثبت تأثر الفارابي بکل من أرسطو وأفلوطين والحرانيين في منطلقات وأسس هذه النظرية.
فأثبت الفارق بين إرادة الله وکل من علمه وقدرته وإيجاده الأشياء،
ورد دعوى أن إثبات الإرادة لله تعالى نقص،
وبين تناقض الفارابي في جَمْعُه بين نفي الإرادة عن الله ونفي کونه فاعلا بالطبع.
تلقي قضية الخلق في ضوء مقررات سابقة،
والخوض في موضوع مع عدم امتلاک أدوات بحثه.
حيث ناقض نفيُه إرادة الله أوصافَ تنزيهه إياه،
وناقضت دعواه الفيض کلا من: إسنادَه صنع العالم لله، ودعواه مقارنة العالم الله في الوجود.
رؤية النظرية أن الإمکان قديم،
ونتيجة النظرية: عدم تجدد حوادث في العالم،
وفکرة النظرية عن العقول المجردة،
وفکرتها أن المادي يفيض عن اللامادى.
تقديم أدلة حول توقف الفيض عند العقل العاشر وحول تثنيته جهات الفيض.
حل مشکل صدور الکثرة عن الواحد. 
أن تکون حلا توفيقيا بين الرؤية الإسلامية وبين الفلسفة حيث بين البحث أوجه اختلاف النظرية مع مقررات الإسلام عن خلق العالم. 
 أن العالم فيها مقارنٌ لله تعالى في الزمان حادث بالذات؛ في حين أن النصوص الإسلامية تقرر أن الأولية المطلقة هي لله سبحانه وأن العالم مخلوق في ستة أيام. (والمخلوق لا يقارن خالقه في الزمان أزلا).  وأن الحدوث في النصوص حدوث زماني، وعدم ثم کون، وأن المخلوق لا يوجد قبل خلقه.  وأن العالم حادث حدوثا مطلقا ذاتا وزمانا؛ وأنه وجد زمان قبل الخلق.
أن النظرية تشرک العقول مع الله عز وجل في الخلق والإبداع بخلاف النصوص الدينية التي تنسب الخلق کله لله سبحانه وتعالى وحده دون مشارکة غيره.
أن النظرية فيها أنه لا يصدر عن الواحد کثير؛ لکن النصوص الدينية تثبت مباشرة الله تعالى خلق العالم وتدبيره والقيام بأمره وأن قدرة الله تشمل کل الممکنات.
أن مجيء العالم عن الله -في النظرية- حصل کمعلول عن علته الموجبة بالذات، ويلزم من ذلک ألا يستجد شيء من الحوادث؛ في حين أن النصوص القرآنية تصرح بتجدد خلق الله للحوادث.
أن المادة والانسان - في النظرية - وجدا بحرکة ذاتية؛ في حين تقرر النصوص الدينية أن الله عز وجل هو الخالق لکل ما وجد وما سيوجد في العالم.
وأن وصف الله بالإرادة لا يليق  في النظرية؛ أما في النصوص الإسلامية فالإرادة صفة ثابتة لله سبحانه.
أنه بينما تقدم  نظرية وساطة العقول العالَمين: السماوي والأرضي على أنهما صادران عنه تعالى صدور فيض مما يُشعر بوحدة الوجود؛ فإن النصوص الدينية تؤکد المغايرة التامة بين الله تعالى وبين خلقه، وأنه ليس ثمة وحدة بينهما، وعلى أساس نفي المماثلة للحوادث في حق الله سبحانه.
أن الهوة التي تفصل بين  نظرية وساطة العقول وبين الإسلام والعقل عميقة لا يسع أحدا جسرُها.  فقد بان لنا مناقضتها لکل من منطق العقل والنصوص الإسلامية مناقضة تامة وبالتالي نقول: إنها تطرح في موضوع نشأة العالم – تصورا بديلا بالکلية عن التصور الإسلامى.

2)       وانتقد البحث دعوى الفارابي أن وجود العالم ليس بالإرادة الإلهية:
3)       وأثبت البحث وقوع نظرية الفارابي في أخطاء منهجية منها:
4)       وبيّن البحث مصادمة نظرية وساطة العقول لمبادئ العقل؛ حيث وصف الفارابي الله بالکمال،  لکن کان منطق نظريته لا يتفق مع هذا الوصف.
5)       أثبت البحث وقوع الفارابي في التناقض:
6)       بين البحث عدة نقاط اصطدمت فيها نظرية وساطة العقول مع العقل!! هذه النقاط هي:
7)       أثبت البحث عجز النظرية عن:
8)       بين البحث أوجه اختلاف النظرية مع مقررات الإسلام عن خلق العالم: ومنها:
وصلي اللهم على سيدنا محمد وسلم تسليما کثيرا، والحمد لله رب العالمين.

الموضوعات الرئيسية


القرآن الکریم
السنة النبویة
(1)            د. ابراهیم بیومى مدکــور: فی الفلسفة الإسلامیة منهج وتطبیقه، دار المعارف القاهرة الطبعة الثالثة 1983.
(2)            الآمدی (سیف الدین الآمدی): غایة المرام فی علم الکلام: تحقیق د. حسن الشافعی، المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة، القاهرة 1971.
(3)            البیجوری (إبراهیم البیجوری): تحفة المرید على جوهرة التوحید ، طبعة المعاهد الأزهریة 1979.
(4)            التفتازانی ( سعد الدین عمر التفتازانی): شرح المقاصد، نسخة مصورة غیر محققة بدون تاریخ.
(5)            ابن تیمیة (أحمد بن عبد الحلیم الدمشقی الحنبلی):  نقض المنطق، تحقیق الشیخ محمد عبدالرازق حمزة والشیخ سلیمان الصنیع، مکتبة السنة المحمدیة القاهرة سنة 1951.
(6)            ابن تیمیة: منهاج السنة النبویة ، دار الکتب العلمیة ، بیروت
(7)            ابن تیمیة : درء تعارض العقل والنقل تحقیق د. محمد رشاد سالم، دار الکنوز الأدبیة الطبعة الثانیة 1979.
(8)            جوزف الهاشـــــم: الفارابی، المکتب التجاری بیروت، الطبعة الثانیة 1968.
(9)            جورجى زیدان: تاریخ التمدن الإسلامی، تعلیق ومراجعة: د. حسین مؤنس، دار الهلال بدون تاریخ.
(10)        دکتور حمودة غرابــة: ابن سینا بین الدین والفلسفة. مجمع البحوث الإسلامیة 1972.
(11)        ابن خلـــــدون: (عبد الرحمن بن خلدون المغربی): المقدمة، دار إحیاء التراث العربی بیروت طبعة حدیثة، بدون تاریخ.
(12)        دی بور (ت. ج.) :  تاریخ الفلسفة فی الإسلام . ترجمة د/ محمد عبدالهادى أبو ریدة. الطبعة الخامسة. مکتبة النهضة المصریة. القاهرة، بدون تاریخ.
(13)        ابن رشد (أبو الولید محمد): تهافت التهافت: تحقیق د/ سلیمان دنیا، دار المعارف ط 3.
(14)        د. رضا محمد الدقیقی الفلسفة الیونانیة أعلام وقضایا، الطبعة الخامسة.
(15)        دکتور سعید زایــــد: الفارابی، الطبعة الرابعة، دار المعارف،  بدون تاریخ.
(16)        ابن سینا (أبوعلی): الإشارات والتنبیهات: تحقیق د/ سلیمان دنیا، دار المعارف، الطبعة الثالثة.
(17)        ابن سینا (أبوعلی): الشفاء، مراجعة د/ ابراهیم بیومی مدکور، الهیئة المصریة العامة للکتاب 1975.
(18)        ابن سینا (أبوعلی):: النجاة فى الحکمة المنطقیة والطبیعیة والإلهیة، ط1 دار الآفاق الجدیدة، بیروت 1405هـ / 1985م.
(19)        الشهرستانی (أبو الفتح): الملل والنحل: تحقیق ونشر مؤسسة ناصر للثقافة، الطبعة الأولى، بیروت 1981.
(20)        الشهرستانی: نهایة الإقدام فی علم الکلام، صححه الفرید جیوم، مکتبة زهران، مصورة على طبعة أکسفورد، لندن 1931.
(21)        دکتور عبد الحلیم محمــود:  فلسفة ابن طفیل وقصة ( حی بن یقظان)، نشر مطبعة الدار المصریة للطباعة، القاهرة ط 2 بدون تاریخ.
(22)        ابن أبی العز الحنفـــی: مختصر شرح العقیدة الطحاویة، اختصره بعض العلماء، وحققه محمد ناصر الدین الألبانی دار عمر بن الخطاب الإسکندریة. بدون تاریخ.
(23)        دکتور علی سامی النشار : نشأة الفکر الفلسفى فی الإسلام، دار المعارف الطبعة الثامنة، 1977.
(24)        دکتور علی عبد الواحد وافی: المدینة الفاضلة للفارابی. مطبعة نهضة مصر. بدون تاریخ أو رقم طبعة.
(25)        دکتور عمر فروخ: الفارابیان، دراسة عن الفارابی وابن سینا.
(26)        الغزالی (أبو حامد): تهافت الفلاسفة، تحقیق د/ سلیمان دنیا، دار المعارف ط 6 سنة1980.
(27)        الغزالی (أبو حامد): الاقتصاد فى الاعتقاد : تحقیق محمد مصطفى أبو العلا، مکتبة الجندی القاهرة بدون تاریخ.
(28)        الفارابی (أبو نصر الفارابى): فصوص الحکم، ضمن مجموعة فلسفة الفارابى، مطبعة السعادة، القاهرة1907م.
(29)        الفارابی (أبو نصر الفارابى): المسائل الفلسفیة ضمن مجموع فلسفة الفارابى، مطبعة السعادة القاهرة1907.
(30)        الفارابی (أبو نصر الفارابى): الجمع بین رأیی الحکیمین، ضمن مجموع فلسفة الفارابی مطبعة السعادة القاهرة 1907.
(31)        الفارابی (أبو نصر الفارابى): عیون المسائل ضمن مجموع فلسفة الفارابى، مطبعة السعادة القاهرة1907.
(32)        الفارابی (أبو نصر الفارابى): اختصار الأبواب التی فی کتاب المدینة الفاضلة، نشر وتصحیح فریدریش دیتریش، لایدن، 1895. 
(33)        الفارابی (أبو نصر الفارابى):  مبادئ آراء أهل المدینة الفاضلة نشرة عربیة وانجلیزیة: ترجمة ریتشارد ویلزر مطبعة کلاریندون أکسفورد 1985.
(34)        القفطی: (جمال الدین علی بن یوسف) تحقیق: إبراهیم شمس الدین، دار الکتب العلمیة، بیروت، الطبعة الأولى 1426 هـ - 2005م.
(35)        دکتور ماجد فخــرى:  تاریخ الفلسفة الإسلامیة، ترجمة د/ کمال الیازجى الجامعة الأمریکیة، بیروت 1974.
(36)        دکتور محمد البهـــی: الجانب الإلهی من التفکیر الإسلامى. مکتبة وهبة القاهرة ط 6 سنة 1982.
(37)        دکتور محمد عبد الرحمن مرحبا: من الفلسفة الیونانیة إلى الفلسفة الإسلامیة، ط 3 منشورات عویدات بیروت وباریس.
(38)        الشیخ الإمام محمد عبــــده: تفسیر المنار، کتبه الشیخ رشید رضا. الهیئة المصریة العامة للکتاب.
(39)        دکتور محمد غــلاب: مشکلة الألوهیة. دار إحیاء الکتب العربیة. الحلبی1366هـ / 1947.
(40)        دکتور محمد عبد الفضیل القوصی: هوامش على العقیدة النظامیة للجوینى، الطبعة الأولى دار الطباعة المحمدیة سنة 1405 هـ.
(41)        دکتور محمد یوسف موسى: بین الدین والفلسفة فى رأی ابن رشد وفلاسفة العصر الوسیط،  الطبعة الثانیة، دار المعارف القاهرة 1968.
(42)        المسعودی (أبو الحسن علی بن الحسن بن علی): مروج الذهب ومعادن الجوهر تحقیق محمد محیی الدین عبد الحمید. الطبعة الخامسة. دار الفکر العربى. بیروت 1973.
(43)        النسفی (أبو المعین): التمهید فی أصول الدین. تحقیق د/ عبد الحی قابیل. دار الثقافة. القاهرة 1987.